You are currently viewing قصيدة هاتِفُ السَّعد ..؟!

إلى صاحب السعادة الشيخ عبد الرحمن بن حسن العمران سفير المملكة العربية السعودية بمناسبة حفل اليوم الوطني 21 شوال سنه 1398 الموافق 23 سبتمبر 1978 الذي اقامته السفارة السعودية بتونس الخضراء

هتف السعدُ بنا في فجر عيدِ راقصَ الاشعاع بسَّام الورودِ
وَتَخَطَّى كلَّ ابعادِ المدى بصدى الفرحةِ باليوم المجيد
لبلادٍ بسط الخيرُ بها ظلَّه الوارفَ بالعيش الرغيد
لبلادٍ نَشر الأمنُ لَها فَيْئَهُ الزاهر بالعَهْد السعيد
يشهدُ التاريخُ أنَّا أمَّةٌ تعبرُ الدربَ على خطوِ الجدود
بالدَّمِ الصارخِ في أعراقِنَا قد حَفِظْنَا حوزةَ المجدِ التليد
فالأرُومَاتُ التي قد أنجبتْ مَنْ غزوا بالنور آفاق الوجود
أنجبتْ من حفظوا آثارَهم فَشَدَا الكونُ بأشبالِ الأسود
مَنْ أقاموا صرحَ مجدٍ شامخ فيِ ذرى العَلْيَاءِ رفَّافِ البنود
لَبِسُوا الدِينَ حُليًّا وحُلى وأبَرُّوا بوعودٍ وعهودِ
فَكَسُوا الأرضَ بما اعطتْ لَهُم فازدهتْ تفخر بالعزم الوطيد
فإذا «العِمْرَانُ» في خُضرِ الرُّبا جَدَّدَ العهد بمسعاه الحميد
ببذلُ الجهدَ ، وَفَاءً ، لا يَنِي بِأيَادِيه ، وبالرأي السَّدِيد
بَيْنَ شعبين أقَامَا وِحْدَةً قَد مَحَتْ بالحبِّ أبعادَ الحدود
فصَبَا نَجْدٍ من الشرَّق هُنَا طَافَ بالخضراء في موْكب عيد
ومنَ الخَضْراء فيِ مشْرِقِنا نفحات الطيب في أكرم بيد
ومن القُرْبَى لنا آصِرَةٌ بهرتْ عينَ كنودٍ ولدودِ
زَادَهَا الدينُ وُثُوقًا بيننا كَيْفَ لا نزهو على أهل الصعيد؟
وَ «حبيبُ» العُرْب مَنْ عاد لَنَا سَالَمًا نَفْدِيهِ مِنَّا بالكبود
فَإِذَا الْعِيدُ الَّذِي صَافَحَنَا لم يَكُنْ إلا تَحَايَا للجُهود
التَّبَاشير له أُنْشُودَةٌ كلُّ قلبٍ خَفْقُهُ رَجْعُ نَشِيد
وَالهُتَافَاتُ بِهِ أدْعِيَةٌ صَاغَهَا الحبُّ لرَاعيها المُشِيد
«خَالِدٌ» ، وَالنَّصْرُ رفَّافٌ له طَالَما العدل له خيرُ شَهيد
حوله «الفَهْدُ» وإخوانٌ له الكماةُ الصيدُ من «آلِ سُعُودِ»

ديوان «نافذة على القمر 1978م/1399هـ»، ص 14

لقراءة القصيدة من الديوان أضغط هنا

عدد المشاهدات 106

اترك تعليقاً