إلى ابنتي سميرة المغتربة “بسانت لويس بأمريكا”
أودَّع من بأَلحاظي رؤَاها | ويحمل رَجْعَ ألحاني هواها | |
وما زالتْ بقيدِ العين منِّي | ويلذَعُني التُّوجع من نَوَاها | |
وأَشعر بالحرائقِ في ضلوعي | من الأَشواق يعصِفُ بي لظاها | |
ولم ترحلْ وَيسبِقُني حنينٌ | إليها: كيف لو حَجَبَتْ سناها | |
وباسمي كلَّما همستْ ونادتْ | عليّ أجبتُ من فَرَحي نداها | |
وأسمع صوتَها لحناً حبيباً | يدغدغُ بالفتون رؤِى صِبَاها | |
وفي أَحضانها رقصتْ غِراسٌ | هي الآمالُ صافحني جَنَاها | |
وقد رُوِيتْ زكيَّ دمعي فعادتْ | فروعاً ملءُ إحساسي شَذاها | |
فإن كان الفراقُ لنا قضاءً | فحسبي أَنَّني أَحيا فِداها | |
وما فَارَقْتُها إلا لعِلْمي | بأَنْ ستنالَ في الدنيا مُنَاه |
ديوان «ألحان مُغترب 1963م/1383هـ»، ص 119 لقراءة القصيدة من الديوان أضغط هنا
عدد المشاهدات 259